تكبدت الأسهم الأمريكية فى وول ستريت بنهاية جلسة أمس الأربعاء أكبر خسارة لجلسة واحدة فى العام الجديد ،بعدما أدت بيانات مخيبة للآمال فى الولايات المتحدة إلى تجدد مخاوف تباطؤ أكبر اقتصاد فى العالم.
وهناك أيضا المخاوف المتعلقة بربحية كبري الشركات والبنوك خلال العام الجاري ،فى ظل توالي الأخبار القاتمة عن تسريح العاملين والتوقف عن توظيف عاملين جدد.
مؤشرات وول ستريت
أغلق مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم كبرى الشركات جلسة الأربعاء منخفضا 613.89 نقطة بما يعادل نسبة 1.81 % إلى 33,296.97 نقطة ،بأكبر خسارة يومية منذ 22 كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وتراجع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقا حوالي 62.13 نقطة بما يعادل نسبة 1.56% إلى 3,928.85 نقطة ،بأكبر خسارة يومية منذ 15 كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وانخفض مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا حوالي 146.90 نقطة بما يعادل نسبة 1.27 % إلى 11,410.29 نقطة ، بأكبر خسارة يومية منذ 22 كانون الأول/ديسمبر الماضي.
بيانات ضعيفة
أظهرت البيانات الرسمية فى الولايات المتحدة يوم الأربعاء انخفاض مبيعات التجزئة فى كانون الأول/ديسمبر بأكبر قدر فى نحو عام ،فى أحدث مؤشرات ضعف الإنفاق الاستهلاكي والركود خلال الربع الرابع من العام المنصرم.
وتراجعت أسعار المنتجين الأمريكيين بأكثر من توقعات الاقتصاديين فى كانون الأول/ديسمبر الماضي ،معززة الأدلة حول تراجع الضغوط التضخمية فى الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى انكماش الإنتاج الصناعي الأمريكي خلال كانون الأول / ديسمبر ،لتستمر مخرجات المصانع الأمريكية فى دائرة الركود للشهر الثالث على التوالي.
ومما لا شك فيه أن تدهور الاستهلاك وهبوط الاستثمار فى الولايات المتحدة يؤدي إلى تصاعد المخاوف من أن أكبر اقتصاد فى العالم يقترب من الركود.
أخبار الشركات والبنوك
قالت عملاق شركات التكنولوجيا "مايكروسوفت" إنها تعتزم تسريح 10 آلاف من العاملين بها، في إطار اتخاذ إجراءات تساعدها على التعامل مع آفاق مستقبلية تزداد قاتمة.
مصرف "بنك أوف أميركا" أحد أكبر البنوك فى الولايات المتحدة بدأ يطلب من مسؤوليه التوقف عن توظيف عاملين جدد إلا في الوظائف بالغة الأهمية.