Dr yara Mahmoud
عضو نشيط
- المشاركات
- 1,381
- الإقامة
- البحيره
تراجعت أسعار عقود الخام القياسية خلال تعاملات يوم الاثنين، بعدما حققت أسعار النفط الخام مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي مستفيدة من تخفيضات إنتاج أوبك بلس المعلنة بوقت سابق من الشهر الجاري.
وبالتطرق لتعاملات اليوم نلاحظ بأن عقود خام برنت الفورية سجلت انخفاضا بنحو 0.59% لتستقر قرب المستوى 86.18 دولارا للبرميل، وكذلك، تراجعت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط أو الخام الأمريكي بنسبة 0.54% تقريبا لتسجل نحو 82.19 دولارا للبرميل.
وتتمثل أهم أسباب تراجع أسعار النفط الخام خلال تعاملات اليوم فيما يلي:
تعرضت تداولات النفط الخام لزخم هبوطي ملحوظ استجابة لبعض النقاط التي أفاد بها التقرير الصادر عن وكالة الطاقة الدولية والتي أوضحت بأن قرار أوبك بلس بخفض الإنتاج قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بالأسواق بما يلحق أضرارا بالمستهلكين ويهدد النمو الاقتصادي العالمي.
وهو ما أدى لتراجع الطلب على النفط بتداولات اليوم مع تقييم الأسواق لخطوة أوبك بلس بخفض الإنتاج بنحو 1.66 مليون برميل، بما قد يهدد النمو الاقتصادي العالمي مما غذى مخاوف الأسواق من ركود الاقتصادات العالمية، وبالتبعية تراجعت أسعار خام النفط اليوم.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح التقرير بأن الطلب على النفط بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قد تراجع بحوالي 390,000 برميل يوميا على أساس سنوي خلال الربع السنوي الأول، بسبب ضعف النشاط الصناعي، والطقس الدافئ.
الأمر الذي يشير لتراجع النشاط التصنيعي بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بما ينذر بتدهور الطلب على النفط لمستويات أعلى خلال الفترة القادمة من قبل مجموعة من الدول العظمى، وهو ما عزز تراجع أسعار الخام بالتعاملات.
كما أشار التقرير إلى عودة تدفقات منتجات النفط الروسية إلى المستويات التي شهدتها الأسواق آخر مرة قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية؛ بما أدى لانحسار مخاوف الأسواق إلى حد كبير بشأن تأثير العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، سعيا لتقويض روسيا وإضعافها اقتصاديا، وما يترتب عليه من نقص إمدادات النفط بالأسواق من قبل ثان أكبر مصدر عالمي لخام النفط ؛ ومن ثم تراجع الطلب على النفط بالتداولات.
وتترقب أسواق النفط صدور بيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني، ومتا لها من تأثير بارز على تحركات النفط المقبلة، نظرا لأهمية بيانات النمو الاقتصادي في الصين في إمكانية التنبؤ بمستقبل الطلب الصيني على النفط الخام باعتبارها أكبر دولة مستوردة لخام النفط عالميا.