الدولار الأمريكي في موازنة القوى: ترقب لباول وتضارب في المؤشرات

[Dr yara Mahmoud]

   

 

 

خلال تعاملات اليوم، يبدو الدولار الأمريكي كمن يسير على حبل مشدود، حيث يتأرجح بين عوامل داعمة لقوته وأخرى تضعف مكانته في سوق العملات العالمية. مع انتظار الأسواق لتصريحات محافظ الفيدرالي، جيروم باول، يبقى السؤال: أي العوامل ستكون الحاسمة؟

**الضغوط الهبوطية تتصدر المشهد**

بدايةً، تأثر الدولار بشكل سلبي بفعل تصريحات من عضو الاحتياطي الفيدرالي، جولسبي، التي ألقت بظلال القلق على الأسواق حول تأثير الفائدة المرتفعة طويلة الأجل على الأداء الاقتصادي. القلق لم يقف عند هذا الحد، بل تعزز بتلميحات حول إمكانية الحاجة لخفض معدلات الفائدة لتجنب تباطؤ النمو الاقتصادي، خصوصًا في القطاعات الحساسة مثل البناء والاستثمار.

**الجانب الصعودي: عوائد السندات تقدم الدعم**

من جهة أخرى، يستلهم الدولار بعض القوة من انتعاش عوائد سندات الخزانة الأمريكية، التي تعكس الإقبال على الأصول الأمريكية كملاذ آمن وتشير إلى استمرار الثقة في الاقتصاد الأمريكي. الارتفاع في عوائد السندات قد يشكل دافعًا قويًا للعملة الأمريكية، مقابل العملات الرئيسية الأخرى.

**الدولار يترقب باول**

الأنظار الآن متجهة نحو جيروم باول، حيث من المتوقع أن يقدم مؤشرات قد ترسم ملامح السياسة النقدية الأمريكية في المستقبل القريب. هل ستستمر وتيرة رفع الفائدة، أم أننا أمام تغيير في الخطط؟

**مؤشر الدولار يعكس التوازن**

في ظل هذه الأجواء، ظل مؤشر الدولار يتنفس بشكل طبيعي، مستقرًا عند مستوى إغلاق الجلسة السابقة. هذا الاستقرار قد يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة، حيث من الممكن أن تجلب تصريحات باول موجة جديدة من التحركات للعملة الأمريكية.​