- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
*
شهية المخاطرة في الحضيض، كما جرت العادة عند كل تأزم وخوف. العادة جرت ايضا ان يدفع اليورو مقابل الدولار ثمنا باهظا نتيجة هذا الوضع، كغيره من العملات المرتفعة فائدتها، ولكن هذا لم يحدث اليوم. اليورو مستمر بالمراوحة في مساحته الافقية العريضة ولم يختر طريقا جديدا بعد. التساوي بينه وبين الدولار بالمحنة يجعل العملتين في حالة من الجمود وانعدام التفاضل.
المركزي الاوروبي ناشط باستمرار في السوق الثانوية ويرفض التدخل في الرئيسية شراء للسندات الايطالية والاسبانية. يوم الاثنين القادم سنعرف بالضبط مقدار قوته وما نفذه من عمليات. المهم ان التشكك كبير بقدرته على الذهاب في هذه السياسة الى النقطة المطلوب بلوغها.
*
التراجع مستمر وبحدة مقابل الفرنك. هذا الاخير هو الخيار الافضل في البحث عن الأمان بالرغم من المخاوف من تدخل للمركزي السويسري لمنع ارتفاعه. ال1.0500 لم تصمد أمام العاصفة الهوجاء. المركزي لم يحرك ساكنا بعد. قد يكون حضر نفسه لتقبل صدمة التساوي بين العملتين، خاصة وان الاجراءات التي تم اتخاذها الاسبوع الماضي لم تؤتِ ثمارا على الاطلاق. حتى الان الوضع مرتبط في المناخ العام، والعاصفة تضرب في كل مكان. مخاطر تراجع بعض العملات تساوت مع مخاطر ارتفاع غيرها.
*
الين لا يختلف وضعه كثيرا عن وضع الفرنك. البحث عنه مستمر عند التأزم. اليابانيون منزعجون جدا، ولكنهم يكتفون بالقول ان وزير المالية يراقب تحركات الين بدقة متناهية. لعلهم ينتظرون هدوء العاصفة لطلب تنسيق عمل دولي منظم ومشترك لوقف تراجع الين.. والفرنك ايضا.
عملات السلع الاولية على تراجع حاد. الاسترالي تعدى ال 1.0000 مقابل الدولار قبل انتعاش قد يكون مؤقتا وبانتظار المستجدات. هذه وجهة طبيعية عندما يكون الخوف متركزا على النمو الاقتصادي العالمي ومخاطر الركود..
*
مسيرة الدولار القادمة نجعلها على علاقة بالخطوات التي قد يقررها الفدرالي الاميركي اليوم. من المفترض والمرجح والمطلوب الا يقف الفدرالي متفرجا على المذابح التي تجري في كل الاسواق. قد يكون تأخر في قوله ما يجب قوله، ولكن الوقت حان وصبر الاسواق عيل.
عليه ان يقول كيف سيتصرف لتحاشي وقوع اميركا في الركود. ما سيعمله لوقف الخوف والهلع. لمنع البرودة في النشاط الاقتصادي العالمي. للحؤول دون انزلاق العالم في الهاوية التي لا خروج منها الا بعد انقضاء سنوات عديدة.
يُرجى ألا يخرج بقراراته مثلما خرج الرئيس الاميركي يوم امس فس كلماته.. حينها يُخشى من المظور...
*
والجميع بالانتظار.!