Dr yara Mahmoud

عضو نشيط

xm    xm

 

 

شهدت أسواق العملات في الأسبوع المنتهي الجمعة 7 يوليو 2022 عدد من الأحداث والبيانات الاقتصادية الهامة المؤثرة على التداولات، وبخاصة الدولار الأمريكي ، بالإضافة إلى سوق السلع الرئيسية، ومختلف العملات الرقمية، وفيما يلي أهم الأحداث التي طرأت بالأسواق العالمية وكان لها تأثير قوي بتحركات أسواق العملات:

أسعار النفط ترتفع مع نهاية الأسبوع
ارتفعت أسعار النفط مع نهاية تداوات الأسبوع بالتزامن مع استفادة الأسعار من مخاوف نقص المعروض النفطي بالأسواق، حيث ذكرت وكالة الأنباء السعودية، في مستهل الأسبوع الماضي، نقلا عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة، بأن المملكة العربية السعودية ستمدد خفضها الطوعي لإنتاج النفط البالغ مليون برميل يوميا لمدة شهر آخر ليشمل أغسطس، ومن ثم سيكون إنتاج المملكة لشهر أغسطس 2023 حوالي 9 ملايين برميل يوميا. وفي الوقت ذاته، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك عن خفض روسيا لإنتاجها من النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميا في أغسطس لضمان توازن سوق النفط، قائلا بأن بلاده تعتزم خفض صادراتها بعد ظهور تقارير تفيد بأن المملكة العربية السعودية ستمدد تخفيضاتها الطوعية لمدة شهر آخر.

وهذه الخطوات السعودية الروسية كان لها تأثير إيجابي على أسعار النفط الخام، حيث يتداول خام برنت حاليا مرتفعا أعلى مستوى 78 دولار للبرميل. وكذلك، يتداول الخام الأمريكي أعلى مستوى 73.50 دولار للبرميل مع نهاية هذا الأسبوع.

أسواق العملات ونتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي
شهد هذا الأسبوع صدور نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي في منتصف الأسبوع تقريبا والتي كان لها تأثير قوي على تحركات سوق العملات وبخاصة بعد تأكيد النتائج على رغبة بعض أعضاء الفيدرالي الأمريكي بأنهم يفضلون رفع النطاق المستهدف لسعر الأموال الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي السابق، وأنهم فضلوا زيادة قدرها 25 نقطة أساس بسبب أن سوق العمل ظل ضيقا للغاية، وأن الزخم في النشاط الاقتصادي كان أقوى مما كان متوقعا. وكذلك، أشار جميع المشاركين تقريبا إلى أنهم رأوا في توقعاتهم الاقتصادية أن الزيادات الإضافية في معدل الفائدة المستهدفة خلال عام 2023 ستكون مناسبة.

أسواق العملات وتحركات أسعار الذهب هذا الأسبوع
سجلت أسعار المعدن الأصفر ارتفاعات ملحوظة بتعاملات نهاية الأسبوع مستفيدة من صدور بيانات التوظيف الأمريكية والتي أثارت المخاوف حيال قرارات الفائدة الأمريكية المقبلة بنهاية الشهر الجاري، وبخاصة مع إضافة الاقتصاد الأمريكي لوظائف أقل من المتوقع، وهو ما قد يكون له تأثير قوي على قرارات السياسة النقدية المقبلة للفيدرالي الأمريكية، لأن الاقتصاد الأمريكي بدأ يتضرر من الفائدة الأمريكية المرتفعة.

أسواق العملات وبيانات التوظيف الأمريكية
أوضحت البيانات الصادرة، يوم الجمعة، بالولايات المتحدة، تباين بيانات سوق العمل الأمريكي خلال يونيو الماضي، حيث ارتفع التوظيف بالقطاع غير الزراعي بواقع 209 ألف وظيفة، بأقل من توقعات الأسواق التي أشارت لارتفاعه بنحو 224 ألف وظيفة ، وكانت القراءة السابقة قد أظهرت إضافة الاقتصاد لحوالي 294 ألف وظيفة خلال مايو الماضي، بعدما تمت مراجعتها على نحو منخفض من 306 ألف طلب.

وعلى الجانب الاَخر، انخفض معدل البطالة الأمريكي إلى مستوى 3.6% خلال نفس الفترة، وهو ما جاء مطابقا للتوقعات التي كانت قد أشارت إلى تراجع المؤشر إلى مستوى 3.6% ، بعدما كانت القراءة السابقة قد سجلت نحو 3.7% خلال مايو الماضي. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع متوسط الأجر بالساعة بنسبة 0.4% على أساس شهري خلال مايو الماضي، بما يفوق توقعات الأسواق ، وهو أعلى من القراءة السابقة التي أوضحت نمو الأجور بنحو 0.3% خلال مايو الماضي، بعدما تمت مراجعتها من 0.3%.