Dr yara Mahmoud

عضو نشيط

xm    xm

 

 

بريطانيا.jpg
ارتفعت ثقة المستثمرين فى النمو الاقتصادي فى المملكة المتحدة إلى أعلى مستوى منذ شباط/فبراير 2022 قبل غزو روسيا لأوكرانيا ، فى أحدث المؤشرات المتزايدة بأن الاقتصاد البريطاني قد يتجنب الركود هذا العام.

وخلال الربع الأول من هذا العام ،أفصح اقتصاد المملكة المتحدة عن سلسلة من البيانات أفضل من توقعات السوق ،على نقيض ما حدث تماماً فى الولايات المتحدة ،حيث أظهرت بيانات أن الاقتصاد الأمريكي ينزلق سريعاً فى دائرة الركود على عكس ما كان متوقعاً.


ثقة المستثمرين

سجل مؤشر أتش إل لثقة المستثمرين فى المملكة المتحدة ،وهو مؤشر يفحص شهرياً معنويات المستثمرين فى البلاد ، ارتفاعاً بنسبة 3% فى نيسان/أبريل ، وهو أعلى مستوى منذ شباط/فبراير 2021 قبل غزو روسيا لأوكرانيا.

حيث تشير التوقعات المتزايدة بأن المملكة المتحدة قد تتجنب الركود الاقتصادي هذا العام ،جنباً إلى جنب مع انخفاض أسعار الطاقة من المستويات المرتفعة المؤلمة فى العام الماضي.

كما كان لصدور إشارات على أن التضخم فى المملكة المتحدة فى طريقه إلى الانخفاض دوراً كبير فى ارتفاع تفاؤل المستثمرين ، حيث تتقلص الضغوط على بنك إنجلترا لمواصلة رفع أسعار الفائدة البريطانية إلى مستويات مبالغ فيها.

ومتانة القطاع المصرفي وعدم تعرض البنوك البريطانية لأي أزمات على خلاف ما حدث فى بعض البنوك فى الولايات المتحدة وسويسرا ،ساعد كثيراً فى ارتفاع ثقة المستثمرين فى اقتصاد المملكة المتحدة
.


استطلاع ديلويت

أظهر استطلاع ديلويت لكبار المديرين الماليين فى المملكة المتحدة ، أن جزء كبير من المدراء يشعرون بتحسن تجاه المستقبل الاقتصادي فى البلاد أكثر من شعرهم بالأسوأ ، وهو تحسن حاد في المعنويات مقارنة بما كان عليه الحال قبل ثلاثة أشهر.

ظروف الائتمان

ووفقا لاستطلاع ديلويت ،ظروف الائتمان لم تظهر حتى الآن إشارات على التشدد فى المملكة المتحدة ،بالرغم من اضطرابات القطاع المصرفي فى الولايات المتحدة وسويسرا.


ورغم ذلك لا يزال قادة الأعمال فى المملكة المتحدة يتخذون موقفاً دفاعياً أكثر من الإبحار في السعي لتحقيق النمو والأرباح وضخ المزيد من الاستثمارات المالية فى البلاد ،لكن يبدو أن هذا الموقف لن يستمر طويلاً.



القطاع المصرفي البريطاني

المؤشرات على اضطرابات القطاع المصرفي فى الولايات المتحدة وسويسرا تتناقض مع البنوك البريطانية الكبرى التي ابتعدت عن العناوين الرئيسية فى أسواق المال ،الأمر الذي يشير إلى أن القطاع المصرفي البريطاني فى وضع جيد.


وقال بنك إنجلترا فى بيان عقب استحواذ يو بي إس على كريدي سويس "النظام المصرفي البريطاني يتمتع برؤوس أموال وتمويل جيد ،ولا يزال آمنا وسليما".



الجنيه الإسترليني

توج الجنيه الإسترليني بأفضل العملات أداءً خلال الربع الأول من عام 2023 ، حيث ارتفع بمتوسط 3٪ مقابل نظرائه في مجموعة الثمانية الكبري ،مستفيداً من سلسلة بيانات أفضل من التوقعات فى المملكة المتحدة البريطانية.

واستفاد سعر صرف الجنيه الإسترليني أيضاً من ارتفاع أسعار الفائدة في بنك إنجلترا واستمرار نهج البنك الذي يقود البيانات لمزيد من تحركات السياسة النقدية المشددة ،حيث التكهنات قوية حول وجود زيادات إضافية فى أسعار الفائدة البريطانية خلال الفترة المقبلة.