رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,987
- الإقامة
- مصر
الرد على مقال محمد اسم لرسالة وليس اسمًا لشخص بيولوجي
المقال كاتبه هو الباحث عن الحقيقة المنسية والكثير ممن يكتبون مقالا باسم القرآن أو التنوير يؤلف الواحد منهم مقالا ويظن بذلك أنه يؤسس للدين بهذا المقال لأنه غالبا ما يخترع شىء جديد بالنسبة للقراء ولكنه مخترع من قبل وقيل من قبل ولكننا لم نقرئه أو نعرف أصحابه
الغريب أن كل المقالات المؤسسة تقوم على عملية نفسية وهى اعتقاد من كتب المقال أنه يكتب عن الله مباشرة بينما ما يكتبه هو تفسير بشرى لا يدل على أن الله أوحى له أو ألقى في نفسه شىء
المقال الذى نتناوله يقوم على أساس مبدأ قاله العديد من القرآنيين من قبل وهو :
أن كلمة الرسول في القرآن تعنى الرسالة ولا تعنى الرسول البشر
أن محمد (ص) ليس هو أحمد (ص) وهو مقولة قالها القاديانى من قبل ولكن مع الفارق أنه اعترف بوجود شخص اسمه محمد أتى برسالة القرآن واعتبر غلام أحمد القاديانى نفسه الرسول الذى بشر به المسيح (ص) وهو أحمد وفى ظل جنون العظمة جعل نفسه فيما بعد المسيح
باحثنا هنا يقول أن محمد (ص)هو الرسالة بينما أحمد هو الرسول (ص)في مستهل مقاله :
"سيتم إثبات بالدليل القطعي القرآني عدم وجود شخص بيولوجي اسمه النبي محمد أو الرسول محمد نزل عليه القرآن بلسان عربي مبين أو أُوحي عليه القرآن، أو أُرسل إلى قوم معينين، وإن "محمد" اسم لرسالة وليس اسمًا لشخص بيولوجي وإن رسولنا القرآن، الذي أُرسل إلينا من قبل عيسى ابن مريم، اسمه أحمد وليس محمد، وإن أحمد ومحمد كلهم موجودون عندنا في كل بيت ونحن مطالبون بطاعة اثنين من الرسل، وليس واحدًا: "أطيعوا الله والرسول"، وأطيعوا الله ورسوله فطاعة الرسول المبلغ بالوحي لا تعني طاعة رسوله، وطاعة رسوله لا تعني طاعة الرسول المبلغ؛ فهذا غير هذا"
بداية قول عيسى (ص) واضح في أن أحمد ليس مرسل من قبله ولكنه رسوله يأتى من بعده فكيف يرسله كما قال الباحث وهو لم عاش بعد وفاته وهذا نص الآية :
"وإذ قال عيسى ابن مريم يا بنى إسرائيل إنى رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدى من التوراة ومبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد"
تعبير يأتى من بعدى قضى على تفسير الباحث فمن بعدى تعنى بعد وفاته فكيف يرسل ميت حى ؟
وحاول الرجل أن يشرح لنا لغويا أن طاعة محمد غير طاعة الرسول أحمد فقال :
"ولا يوجد عبث أو حشو في النص، فلكل مفردة مدلولها الخاص
فلو قيل لك: "أطع الملك والوزير"، هنا الوزير المبلّغ، وإما لو قيل لك: "أطع الملك وحكومته"، فلا يمكن أن تكون طاعة الملك وحكومته هي نفسها طاعة الملك والوزير الأمة التي لا تفرق بين طاعة الله والرسول، وطاعة الله ورسوله، لا تستحق الاحترام لذلك طاعة الرسول هنا أحمد المبلّغ، وليس محمد "
المشكلة أن الباحث جعل الله هو محمد تعالى عن ذلك علوا كبيرا وجعل أحمد الرسول مع انه لا ذكر لمحمد ولا لأحمد في قوله الذى ذكره " أطيعوا الله والرسول"
وكرر نفس الخطأ عن إرسال عيسى(ص) لأحمد(ص) كرسول زاعما أن الله لم يرسل أحمد (ص) فقال :
"وإن توليتم فما على رسولنا إلا البلاغ، لأنه مرسل من قبل عيسى ابن مريم كرسول، فما على رسولنا إلى البلاغ يُنسب الضمير إلى الله وإلى عيسى، وليس من الله مباشرة، لكان الأولى أن يقول: وما على رسولي إلى البلاغ وفي الوقت نفسه يحمل رسالة الإله المحمدية"
المشكلة التى فاتت الباحث أن المبشر به الأخير واحد في كل الرسالات وأن كل رسول أخذ عليه العهد بنصرته كما قال تعالى :
"وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين"
وحاول الباحث أن بفرق بين معنى طاعة الله والرسول وبين طاعة الله ورسوله فقال :
وهذا الرسول المبلّغ من الرسل وليس من رسله وهناك فرق بين طاعة الله والرسول وبين طاعة الله ورسوله، لأن رسوله عائدة على الإله نفسه، لأن الرسالة المحمدية هي رسالة الإله، بينما الرسول الذي أرسل إلينا مبلغ وفي الوقت نفسه يحمل الرسالة المحمدية، ورسوله من رسله وليس من الرسل
لاحظ الفرق بين طاعة الله والرسول وبين طاعة الله ورسوله:
﴿وَأَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُوا۟ ٱلرَّسُولَ وَٱحۡذَرُوا۟ فَإِن تَوَلَّیۡتُمۡ فَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا ٱلۡبَلَـٰغُ ٱلۡمُبِینُ﴾ [المائدة: 92]"
أما الحديث عن طاعة رسوله، فالأول ما يتحدث عن أي شيء يتعلق بأمور الدين يذكر طاعة الله ورسوله وليس طاعة الله والرسول فلا يوجد خيار "إن توليتم"، بل يجب أن تمتثل له وتسلم له وتحتكم له وتؤمن به وتوقره وتسبحه وتنصره "
وخرق الباحث كل حدود المفهوم من الآيات فقال :
ولك أن تلاحظ، أخي القارئ، في الآيات التي بدأت تتحدث عن المواريث، بماذا انتهت: بطاعة الله ورسوله فالذي يمتثل للإله ورسوله أي يطيع الله ورسوله يُدخله جنات تجري من تحتها الأنهار، بينما الذي لا يطيع الله ورسوله ويتعدى حدوده، فلم يُذكر "وما على الرسول إلى البلاغ"، لأن الحديث هنا عن الرسالة المحمدية ذاتها وليس عن الرسول أحمد المبلّغ وماذا عن الذي لا يطيع الله ورسله؟ يعتبر تعدى حدوده، وسيدخله نار خالدة لها وله عذاب مهين
﴿يَـٰۤأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوا۟ أَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَا تَوَلَّوۡا۟ عَنْهُ وَأَنتُمۡ تَسْمَعُونَ﴾ [الأنفال: 20]
وَلَكُمۡ نِصۡفُ مَا تَرَكَ أَزۡوَ ٰجُكُمۡ إِن لَّمۡ یَكُن لَّهُنَّ وَلَدࣱۚ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدࣱ فَلَكُمُ ٱلرُّبُعُ مِمَّا تَرَكۡنَۚ مِنۢ بَعۡدِ وَصِیَّةࣲ یُوصِینَ بِهَاۤ أَوۡ دَیۡنࣲۚ وَلَهُنَّ ٱلرُّبُعُ مِمَّا تَرَكۡتُمۡ إِن لَّمۡ یَكُن لَّكُمۡ وَلَدࣱۚ فَإِن كَانَ لَكُمۡ وَلَدࣱ فَلَهُنَّ ٱلثُّمُنُ مِمَّا تَرَكۡتُمۚ مِنۢ بَعۡدِ وَصِیَّةࣲ تُوصُونَ بِهَاۤ أَوۡ دَیۡنࣲۗ وَإِن كَانَ رَجُلࣱ یُورَثُ كَلَـٰلَةً أَوِ ٱمۡرَأَةࣱ وَلَهُۥۤ أَخٌ أَوۡ أُخۡتࣱ فَلِكُلِّ وَٰحِدࣲ مِّنۡهُمَا ٱلسُّدُسُۚ فَإِن كَانُوا۟ أَكۡثَرَ مِن ذَٰلِكَ فَهُمْ شُرَكَاۤءُ فِي ٱلثُّلُثِۚ مِنۢ بَعۡدِ وَصِیَّةࣲ یُوصَىٰ بِهَاۤ أَوۡ دَیۡنٍ غَیۡرَ مُضَاۤرࣲّۚ وَصِیَّةࣰ مِنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَلِیمࣱ﴾ [النساء: 12]
﴿تِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِۚ وَمَن یُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ یُدۡخِلۡهُ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَالِدِينَ فِيهَاۚ وَذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِیمُ﴾ [النساء: 13]
﴿وَمَن یَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَیَتَعَدَّ حُدُودَهُۥ یُدۡخِلۡهُ نَارًا خَـٰلِدࣰا فِيهَا وَلَهُۥ عَذَابࣱ مُّهِینࣱ﴾ [النساء: 14]
﴿إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرࣱ لِّلۡعَـٰلَمِینَ﴾ [ص 87]
﴿وَلَتَعۡلَمُنَّ نَبَأَهُۥ بَعۡدَ حِینِۭ﴾ [ص 88]
الآن حان وقت القضاء على الخرافات بأكملها، وستعلون نبأه في الأيام القادمة وليس "بعد حين" هناك مئات المفاهيم شبه الجاهزة التي تنسف كل الخرافات التي ورثناها بأكملها والويل لمن لا يزال يروج الخرافات للناس، وأكثرهم حملة شهادات الدكتوراه، والذين هم أخطر من التراث، لأن الشهادة العلمية لا تمثل القارئ بقلم الله"
الرجل آتانا بآيات الطاعة إلا آية واحد تخرق مفهومه وهى :
"قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ"
فالاية المتحدثة عن الله والرسول دون فاصل هى نفسها في المعنى التى فصلت بين الطاعتين في قوله :
" وَأَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُوا۟ ٱلرَّسُولَ وَٱحۡذَرُوا۟ فَإِن تَوَلَّیۡتُم"
والتولى المذكور في المفصولة هو نفسه التولى المذكور في غير المذكورة ومن ثم أصبح استدلاله بلاقيمة
ونفى وجود محمد(ص) كبشر تماما فقال :
"المهم: هناك مئات المفاهيم التي ستقضي على جميع الخرافات، وعمركم لم تسمع بها من قبل، لأنها ليست نسخًا ولصقًا، بل من داخل عقول فلسفية تنويرية تبحث عن الحقيقة من داخل عقلها، كما تستنبط السمكة من قعر البحر، وليس من داخل كتب وخرافات
وأول ما سيتم نسفه بالدليل القطعي: عدم وجود شخص تاريخي اسمه النبي محمد أو الرسول محمد أو محمد بن عبدالله، وأن كل ما نُسب إليه من اختراع الناس، لأنه موجود بين أيدينا، ورسالة المحمدية حية في داخلنا وفي داخل الكتاب الذي أُرسل إلينا كما سيتم فوق ذلك تحدي أي شخص أن يأتي بأي دليل قرآني على وجود شخص اسمه محمد نزل عليه القرآن أو أرسله الله إلى جماعة معينة
كما أن "محمد رسول الله" لا تعني رسول الناس، واسم "محمد" سابق لاسم "رسول"، لأنه اسم لرسالة وليس اسم لشخص فالقرآن يقول: "محمد رسول الله" فقط، ولم يقل: "الرسول محمد" أو "النبي محمد" أو "محمد بن عبدالله بن عبد المطلب" لتبحث عن تاريخه وقبيلته، بل يعطيك اسمًا واحدًا فقط، اسم لرسالة وليس لشخص فنجد الكثير من الآيات التي تتحدث عن الرسل مثل: "قال موسى"، "قال عيسى"، "قال إبراهيم"، ولم نجد آية تقول: "قال محمد"، لأن محمد ليس أبا أحد من رجالهم
سنوضح مفهوم خاتم النبيين، ومفهوم أن مات أو قُتل، ومفهوم أن رسالة محمد تموت وتُقتل وتبعث من جديد بين الأمم، لكنها لم تتوفَّ، لأن الوفاة لا تعني الموت فإن مات أو قُتل، لا تعني الوفاة الكاملة، كما أن كلمة "قتل" لا تعني أن أحدًا سيقتله بالضرورة وسنوضح من هم الذين آمنوا معه، وما معنى "معه"، والتي لا تعني الأشخاص الموجودين معه في زمن معين، بل المعنى الروحي والرسالي، أي "هو معكم اين ماكنتم لاتعني ان الإله متواجد معنا في مكان معين بل " تعني أن الإله لنا إن معي ربي سيهدين لاتعني أن ربه كان متواجد معه بل تعني أن له ربه هو الذي سيهديه فالذين ءامنوا معه يعني هم الذين آمنوا له أي لرسالته وليس أشخاص معينين لان محمد رسول الله والذين آمنوا معه اليوم هذا تلاحضهم وتعرفهم في وجوههم اي في اتجاهاتهم فالوجه ليس المادي فستلاحضهم اليوم لهم سيمات أي علامات في اتجاهاتهم من أثر السجود أي من أثر الخضوع لرسالته
[مُّحَمَّدࣱ رَّسُولُ ٱللَّهِۚ وَٱلَّذِینَ مَعَهُۥۤ أَشِدَّاۤءُ عَلَى ٱلۡكُفَّارِ رُحَمَاۤءُ بَیۡنَهُمۡۖ تَرَىٰهُمۡ رُكَّعࣰا سُجَّدࣰا یَبۡتَغُونَ فَضۡلࣰا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَ ٰنࣰاۖ سِیمَاهُمۡ فِی وُجُوهِهِم مِّنۡ أَثَرِ ٱلسُّجُودِۚ
كما سنوضح أن الذين آمنوا معه لا تعني مجموعة من قريش، بل الذين آمنوا له اي برسالته، وليس لشخص معين وسنوضح مفاهيم "قد خلت من قبله الرسل"، "خاتم النبيين"، "الختم والختام"، وكيف يختم الله على القلوب والأفواه، والتي لا تعني نهاية الشيء، بل أحكامه سنوضح أن "خاتم النبيين" لا تعني نهاية النبيين أو الرسل، بل أن رسالته هي الحاكمية التي يحتكم لها كل الأنبياء والرسل والناس، لأنها رسالة الإله ذاته، فرسالة المحمدية مصدرها واحد من الإله ذاته، لأنه هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق"
قطعا لن أتحدث عن شىء من أدلته التى ليست أدلة ولكنها مجرد أوهام تذكرنى بأخ سابق كان يدعى مؤمن مصلح حاول أن يدعى النبوة ولكن مع النقاشات تخلى عن الوهم وزاد على ذلك أنه لم يعد يهتم بأى شىء وجعله كله همه في الاطلاع على الغرائب والموسيقى والأغانى ثم اختفى من الساحة نهائيا
الدليل الأول قوله تعالى :
"مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا"
فلو كان محمد (ص) مجرد رسالة فلماذا ينفى الله عن بنوة الرجال ؟
في تلك الحال سيكون الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا مجرد أفاق كاذب لأنه يتكلم كلام مجانين فما علاقة رسالة ببنوة تتحقق عن طريق جسم ؟
إنه أمر يفهمه أى طفل أن الكتاب لن ينجب ناس
وكيف يكون محمد رسول الله عند الله في الآية وهو ما نفاه الباحث ورسل الله هم رجال كما قال تعالى :
" وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ"
فهل الرسالة وهى الكتاب رجل؟
قطعا كلام يخرجنا عن حد العقل ويرجعنا إلى الخرافات المنسوبة لابن عربى
وكيف تكون الرسالة منزلة على نفسها أى على محمد (ص)؟
إن الرسالة تنزل على رجل كما قال تعالى :
" وآمنوا بما نزل على محمد"
لو قلنا هذا الكلام أيا كان لقال أننا مجانين فالرسالة لا تنزل على نفسها وإنما تنزل على شىء غيرها وإلا فما الفائدة من نزولها إذا كانت هى هى ؟
قطعا رسول الله وهو الكتاب عند الرجل لا يمكن أن يكون له أزواج أى زوجات يريد البعض زواجهن بعد موته ولا يمكن أن يؤذى وفى هذا قال تعالى :
"وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا"
ولا يمكن أن يكون الرسول(ص) وهو الرسالة يسير في الأسواق ويأكل وكما يأكل البشر كما قال تعالى :
"وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ"
وكيف يمكن أن تبلغ الرسالة نفسها إذا كان الرسول هو هى وهو لا ينطق ولا يكلم الناس ولكن لكون الرسول غير الرسالة فهو يمكن ألا يبلغها كما قال تعالى :
" يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ"
قطعا المقال يؤسس لكارثة أرجو أن يتوب صاحبها منها فيبدو أن نفسه تسول له أن يعلن نفسه شىء من تلك الأشياء المحالة باعتباره الرجل الذى لا مثيل له
المقال كاتبه هو الباحث عن الحقيقة المنسية والكثير ممن يكتبون مقالا باسم القرآن أو التنوير يؤلف الواحد منهم مقالا ويظن بذلك أنه يؤسس للدين بهذا المقال لأنه غالبا ما يخترع شىء جديد بالنسبة للقراء ولكنه مخترع من قبل وقيل من قبل ولكننا لم نقرئه أو نعرف أصحابه
الغريب أن كل المقالات المؤسسة تقوم على عملية نفسية وهى اعتقاد من كتب المقال أنه يكتب عن الله مباشرة بينما ما يكتبه هو تفسير بشرى لا يدل على أن الله أوحى له أو ألقى في نفسه شىء
المقال الذى نتناوله يقوم على أساس مبدأ قاله العديد من القرآنيين من قبل وهو :
أن كلمة الرسول في القرآن تعنى الرسالة ولا تعنى الرسول البشر
أن محمد (ص) ليس هو أحمد (ص) وهو مقولة قالها القاديانى من قبل ولكن مع الفارق أنه اعترف بوجود شخص اسمه محمد أتى برسالة القرآن واعتبر غلام أحمد القاديانى نفسه الرسول الذى بشر به المسيح (ص) وهو أحمد وفى ظل جنون العظمة جعل نفسه فيما بعد المسيح
باحثنا هنا يقول أن محمد (ص)هو الرسالة بينما أحمد هو الرسول (ص)في مستهل مقاله :
"سيتم إثبات بالدليل القطعي القرآني عدم وجود شخص بيولوجي اسمه النبي محمد أو الرسول محمد نزل عليه القرآن بلسان عربي مبين أو أُوحي عليه القرآن، أو أُرسل إلى قوم معينين، وإن "محمد" اسم لرسالة وليس اسمًا لشخص بيولوجي وإن رسولنا القرآن، الذي أُرسل إلينا من قبل عيسى ابن مريم، اسمه أحمد وليس محمد، وإن أحمد ومحمد كلهم موجودون عندنا في كل بيت ونحن مطالبون بطاعة اثنين من الرسل، وليس واحدًا: "أطيعوا الله والرسول"، وأطيعوا الله ورسوله فطاعة الرسول المبلغ بالوحي لا تعني طاعة رسوله، وطاعة رسوله لا تعني طاعة الرسول المبلغ؛ فهذا غير هذا"
بداية قول عيسى (ص) واضح في أن أحمد ليس مرسل من قبله ولكنه رسوله يأتى من بعده فكيف يرسله كما قال الباحث وهو لم عاش بعد وفاته وهذا نص الآية :
"وإذ قال عيسى ابن مريم يا بنى إسرائيل إنى رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدى من التوراة ومبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد"
تعبير يأتى من بعدى قضى على تفسير الباحث فمن بعدى تعنى بعد وفاته فكيف يرسل ميت حى ؟
وحاول الرجل أن يشرح لنا لغويا أن طاعة محمد غير طاعة الرسول أحمد فقال :
"ولا يوجد عبث أو حشو في النص، فلكل مفردة مدلولها الخاص
فلو قيل لك: "أطع الملك والوزير"، هنا الوزير المبلّغ، وإما لو قيل لك: "أطع الملك وحكومته"، فلا يمكن أن تكون طاعة الملك وحكومته هي نفسها طاعة الملك والوزير الأمة التي لا تفرق بين طاعة الله والرسول، وطاعة الله ورسوله، لا تستحق الاحترام لذلك طاعة الرسول هنا أحمد المبلّغ، وليس محمد "
المشكلة أن الباحث جعل الله هو محمد تعالى عن ذلك علوا كبيرا وجعل أحمد الرسول مع انه لا ذكر لمحمد ولا لأحمد في قوله الذى ذكره " أطيعوا الله والرسول"
وكرر نفس الخطأ عن إرسال عيسى(ص) لأحمد(ص) كرسول زاعما أن الله لم يرسل أحمد (ص) فقال :
"وإن توليتم فما على رسولنا إلا البلاغ، لأنه مرسل من قبل عيسى ابن مريم كرسول، فما على رسولنا إلى البلاغ يُنسب الضمير إلى الله وإلى عيسى، وليس من الله مباشرة، لكان الأولى أن يقول: وما على رسولي إلى البلاغ وفي الوقت نفسه يحمل رسالة الإله المحمدية"
المشكلة التى فاتت الباحث أن المبشر به الأخير واحد في كل الرسالات وأن كل رسول أخذ عليه العهد بنصرته كما قال تعالى :
"وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين"
وحاول الباحث أن بفرق بين معنى طاعة الله والرسول وبين طاعة الله ورسوله فقال :
وهذا الرسول المبلّغ من الرسل وليس من رسله وهناك فرق بين طاعة الله والرسول وبين طاعة الله ورسوله، لأن رسوله عائدة على الإله نفسه، لأن الرسالة المحمدية هي رسالة الإله، بينما الرسول الذي أرسل إلينا مبلغ وفي الوقت نفسه يحمل الرسالة المحمدية، ورسوله من رسله وليس من الرسل
لاحظ الفرق بين طاعة الله والرسول وبين طاعة الله ورسوله:
﴿وَأَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُوا۟ ٱلرَّسُولَ وَٱحۡذَرُوا۟ فَإِن تَوَلَّیۡتُمۡ فَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا ٱلۡبَلَـٰغُ ٱلۡمُبِینُ﴾ [المائدة: 92]"
أما الحديث عن طاعة رسوله، فالأول ما يتحدث عن أي شيء يتعلق بأمور الدين يذكر طاعة الله ورسوله وليس طاعة الله والرسول فلا يوجد خيار "إن توليتم"، بل يجب أن تمتثل له وتسلم له وتحتكم له وتؤمن به وتوقره وتسبحه وتنصره "
وخرق الباحث كل حدود المفهوم من الآيات فقال :
ولك أن تلاحظ، أخي القارئ، في الآيات التي بدأت تتحدث عن المواريث، بماذا انتهت: بطاعة الله ورسوله فالذي يمتثل للإله ورسوله أي يطيع الله ورسوله يُدخله جنات تجري من تحتها الأنهار، بينما الذي لا يطيع الله ورسوله ويتعدى حدوده، فلم يُذكر "وما على الرسول إلى البلاغ"، لأن الحديث هنا عن الرسالة المحمدية ذاتها وليس عن الرسول أحمد المبلّغ وماذا عن الذي لا يطيع الله ورسله؟ يعتبر تعدى حدوده، وسيدخله نار خالدة لها وله عذاب مهين
﴿يَـٰۤأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوا۟ أَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَا تَوَلَّوۡا۟ عَنْهُ وَأَنتُمۡ تَسْمَعُونَ﴾ [الأنفال: 20]
وَلَكُمۡ نِصۡفُ مَا تَرَكَ أَزۡوَ ٰجُكُمۡ إِن لَّمۡ یَكُن لَّهُنَّ وَلَدࣱۚ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدࣱ فَلَكُمُ ٱلرُّبُعُ مِمَّا تَرَكۡنَۚ مِنۢ بَعۡدِ وَصِیَّةࣲ یُوصِینَ بِهَاۤ أَوۡ دَیۡنࣲۚ وَلَهُنَّ ٱلرُّبُعُ مِمَّا تَرَكۡتُمۡ إِن لَّمۡ یَكُن لَّكُمۡ وَلَدࣱۚ فَإِن كَانَ لَكُمۡ وَلَدࣱ فَلَهُنَّ ٱلثُّمُنُ مِمَّا تَرَكۡتُمۚ مِنۢ بَعۡدِ وَصِیَّةࣲ تُوصُونَ بِهَاۤ أَوۡ دَیۡنࣲۗ وَإِن كَانَ رَجُلࣱ یُورَثُ كَلَـٰلَةً أَوِ ٱمۡرَأَةࣱ وَلَهُۥۤ أَخٌ أَوۡ أُخۡتࣱ فَلِكُلِّ وَٰحِدࣲ مِّنۡهُمَا ٱلسُّدُسُۚ فَإِن كَانُوا۟ أَكۡثَرَ مِن ذَٰلِكَ فَهُمْ شُرَكَاۤءُ فِي ٱلثُّلُثِۚ مِنۢ بَعۡدِ وَصِیَّةࣲ یُوصَىٰ بِهَاۤ أَوۡ دَیۡنٍ غَیۡرَ مُضَاۤرࣲّۚ وَصِیَّةࣰ مِنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَلِیمࣱ﴾ [النساء: 12]
﴿تِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِۚ وَمَن یُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ یُدۡخِلۡهُ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَالِدِينَ فِيهَاۚ وَذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِیمُ﴾ [النساء: 13]
﴿وَمَن یَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَیَتَعَدَّ حُدُودَهُۥ یُدۡخِلۡهُ نَارًا خَـٰلِدࣰا فِيهَا وَلَهُۥ عَذَابࣱ مُّهِینࣱ﴾ [النساء: 14]
﴿إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرࣱ لِّلۡعَـٰلَمِینَ﴾ [ص 87]
﴿وَلَتَعۡلَمُنَّ نَبَأَهُۥ بَعۡدَ حِینِۭ﴾ [ص 88]
الآن حان وقت القضاء على الخرافات بأكملها، وستعلون نبأه في الأيام القادمة وليس "بعد حين" هناك مئات المفاهيم شبه الجاهزة التي تنسف كل الخرافات التي ورثناها بأكملها والويل لمن لا يزال يروج الخرافات للناس، وأكثرهم حملة شهادات الدكتوراه، والذين هم أخطر من التراث، لأن الشهادة العلمية لا تمثل القارئ بقلم الله"
الرجل آتانا بآيات الطاعة إلا آية واحد تخرق مفهومه وهى :
"قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ"
فالاية المتحدثة عن الله والرسول دون فاصل هى نفسها في المعنى التى فصلت بين الطاعتين في قوله :
" وَأَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُوا۟ ٱلرَّسُولَ وَٱحۡذَرُوا۟ فَإِن تَوَلَّیۡتُم"
والتولى المذكور في المفصولة هو نفسه التولى المذكور في غير المذكورة ومن ثم أصبح استدلاله بلاقيمة
ونفى وجود محمد(ص) كبشر تماما فقال :
"المهم: هناك مئات المفاهيم التي ستقضي على جميع الخرافات، وعمركم لم تسمع بها من قبل، لأنها ليست نسخًا ولصقًا، بل من داخل عقول فلسفية تنويرية تبحث عن الحقيقة من داخل عقلها، كما تستنبط السمكة من قعر البحر، وليس من داخل كتب وخرافات
وأول ما سيتم نسفه بالدليل القطعي: عدم وجود شخص تاريخي اسمه النبي محمد أو الرسول محمد أو محمد بن عبدالله، وأن كل ما نُسب إليه من اختراع الناس، لأنه موجود بين أيدينا، ورسالة المحمدية حية في داخلنا وفي داخل الكتاب الذي أُرسل إلينا كما سيتم فوق ذلك تحدي أي شخص أن يأتي بأي دليل قرآني على وجود شخص اسمه محمد نزل عليه القرآن أو أرسله الله إلى جماعة معينة
كما أن "محمد رسول الله" لا تعني رسول الناس، واسم "محمد" سابق لاسم "رسول"، لأنه اسم لرسالة وليس اسم لشخص فالقرآن يقول: "محمد رسول الله" فقط، ولم يقل: "الرسول محمد" أو "النبي محمد" أو "محمد بن عبدالله بن عبد المطلب" لتبحث عن تاريخه وقبيلته، بل يعطيك اسمًا واحدًا فقط، اسم لرسالة وليس لشخص فنجد الكثير من الآيات التي تتحدث عن الرسل مثل: "قال موسى"، "قال عيسى"، "قال إبراهيم"، ولم نجد آية تقول: "قال محمد"، لأن محمد ليس أبا أحد من رجالهم
سنوضح مفهوم خاتم النبيين، ومفهوم أن مات أو قُتل، ومفهوم أن رسالة محمد تموت وتُقتل وتبعث من جديد بين الأمم، لكنها لم تتوفَّ، لأن الوفاة لا تعني الموت فإن مات أو قُتل، لا تعني الوفاة الكاملة، كما أن كلمة "قتل" لا تعني أن أحدًا سيقتله بالضرورة وسنوضح من هم الذين آمنوا معه، وما معنى "معه"، والتي لا تعني الأشخاص الموجودين معه في زمن معين، بل المعنى الروحي والرسالي، أي "هو معكم اين ماكنتم لاتعني ان الإله متواجد معنا في مكان معين بل " تعني أن الإله لنا إن معي ربي سيهدين لاتعني أن ربه كان متواجد معه بل تعني أن له ربه هو الذي سيهديه فالذين ءامنوا معه يعني هم الذين آمنوا له أي لرسالته وليس أشخاص معينين لان محمد رسول الله والذين آمنوا معه اليوم هذا تلاحضهم وتعرفهم في وجوههم اي في اتجاهاتهم فالوجه ليس المادي فستلاحضهم اليوم لهم سيمات أي علامات في اتجاهاتهم من أثر السجود أي من أثر الخضوع لرسالته
[مُّحَمَّدࣱ رَّسُولُ ٱللَّهِۚ وَٱلَّذِینَ مَعَهُۥۤ أَشِدَّاۤءُ عَلَى ٱلۡكُفَّارِ رُحَمَاۤءُ بَیۡنَهُمۡۖ تَرَىٰهُمۡ رُكَّعࣰا سُجَّدࣰا یَبۡتَغُونَ فَضۡلࣰا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَ ٰنࣰاۖ سِیمَاهُمۡ فِی وُجُوهِهِم مِّنۡ أَثَرِ ٱلسُّجُودِۚ
كما سنوضح أن الذين آمنوا معه لا تعني مجموعة من قريش، بل الذين آمنوا له اي برسالته، وليس لشخص معين وسنوضح مفاهيم "قد خلت من قبله الرسل"، "خاتم النبيين"، "الختم والختام"، وكيف يختم الله على القلوب والأفواه، والتي لا تعني نهاية الشيء، بل أحكامه سنوضح أن "خاتم النبيين" لا تعني نهاية النبيين أو الرسل، بل أن رسالته هي الحاكمية التي يحتكم لها كل الأنبياء والرسل والناس، لأنها رسالة الإله ذاته، فرسالة المحمدية مصدرها واحد من الإله ذاته، لأنه هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق"
قطعا لن أتحدث عن شىء من أدلته التى ليست أدلة ولكنها مجرد أوهام تذكرنى بأخ سابق كان يدعى مؤمن مصلح حاول أن يدعى النبوة ولكن مع النقاشات تخلى عن الوهم وزاد على ذلك أنه لم يعد يهتم بأى شىء وجعله كله همه في الاطلاع على الغرائب والموسيقى والأغانى ثم اختفى من الساحة نهائيا
الدليل الأول قوله تعالى :
"مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا"
فلو كان محمد (ص) مجرد رسالة فلماذا ينفى الله عن بنوة الرجال ؟
في تلك الحال سيكون الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا مجرد أفاق كاذب لأنه يتكلم كلام مجانين فما علاقة رسالة ببنوة تتحقق عن طريق جسم ؟
إنه أمر يفهمه أى طفل أن الكتاب لن ينجب ناس
وكيف يكون محمد رسول الله عند الله في الآية وهو ما نفاه الباحث ورسل الله هم رجال كما قال تعالى :
" وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ"
فهل الرسالة وهى الكتاب رجل؟
قطعا كلام يخرجنا عن حد العقل ويرجعنا إلى الخرافات المنسوبة لابن عربى
وكيف تكون الرسالة منزلة على نفسها أى على محمد (ص)؟
إن الرسالة تنزل على رجل كما قال تعالى :
" وآمنوا بما نزل على محمد"
لو قلنا هذا الكلام أيا كان لقال أننا مجانين فالرسالة لا تنزل على نفسها وإنما تنزل على شىء غيرها وإلا فما الفائدة من نزولها إذا كانت هى هى ؟
قطعا رسول الله وهو الكتاب عند الرجل لا يمكن أن يكون له أزواج أى زوجات يريد البعض زواجهن بعد موته ولا يمكن أن يؤذى وفى هذا قال تعالى :
"وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا"
ولا يمكن أن يكون الرسول(ص) وهو الرسالة يسير في الأسواق ويأكل وكما يأكل البشر كما قال تعالى :
"وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ"
وكيف يمكن أن تبلغ الرسالة نفسها إذا كان الرسول هو هى وهو لا ينطق ولا يكلم الناس ولكن لكون الرسول غير الرسالة فهو يمكن ألا يبلغها كما قال تعالى :
" يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ"
قطعا المقال يؤسس لكارثة أرجو أن يتوب صاحبها منها فيبدو أن نفسه تسول له أن يعلن نفسه شىء من تلك الأشياء المحالة باعتباره الرجل الذى لا مثيل له