
يصدر بعد قليل بيانات سوق العمل الكندي كمعدل البطالة ومؤشر التغير في التوظيف اللذان يعدان من العوامل المؤثرة على قرارات لجنة السياسة النقدية في بنك كندا، كما أنها مؤشر للمستثمرين على وضع الصناعة داخل البلاد، وبالتالي فإن القراءة أقل من المتوقع لمعدل البطالة تنعكس بصورة إيجابية على الدولار الكندي. و كما إن التغير في التوظيف هو مؤشر يعكس إنفاق المستهلكين بطريقة غير مباشرة. وتنعكس قراءة المؤشر الإيجابية والأعلى من المتوقع بصورة إيجابية على تحركات الدولار الكندي.
ومن الولايات المتحدة ننتظر صدور مؤشر أسعار الانفاق الاستهلاكي السنوي والشهري في الساعة السلدسة مساء بتوقيت مكة المكرمة حيث توفر بيانات المؤشر نظرة مبكرة حول مدى تأثر إنفاق المستهلك بالتغيرات التي يشهدها قطاع الأعمال. كما يوفر المؤشر قراءة مبكرة حول نتائج التقرير الحكومي لمبيعات التجزئة بعد مرور أسبوعين بعد نهاية الشهر. يختلف هذا المؤشر عن مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية والذي يقيس السلع والخدمات المقدمة للأفراد فقط. هذا، وتتأثر الأسعار بإجمالي الإنفاق على السلع، الأمر الذي يعطي نظرة حول سلوك إنفاق المستهلك.
وفي نفس التوقيت تصدر القراءة الأولية لثقة المستهلك حيث تؤثر تطلعات المستهلك ومعدلات الإنفاق على سوق الأسهم والسندات. فعلى صعيد الأسهم، تعني قوة النمو الاقتصادي زيادة أرباح الشركات وارتفاع أسعار الأسهم. أما على صعيد السندات، تتجه الأنظار صوب أن ارتفاع معدل النمو يؤدي إلى التضخم. يمثل إنفاق المستهلك أكثر من ثلثي الاقتصاد. يحرص المتداولون على معرفة تطلعات المستهلكين على المدى القريب. فكلما زادت ثقة المستهلك حيال الاقتصاد والأوضاع المالية الشخصية، زادت معدلات الإنفاق. غير أن ثقة المستهلك ومؤشر مبيعات التجزئة لا يسيرون على نهجٍ واحد على أساس شهري.